عسيري يكشف عن شرط السعودية لتأييد اتفاق سياسي في اليمن بعد دعوته لتسوية سياسية شاملة
يمنات – صنعاء
تراجع ناطق التحالف السعودي، العميد عسيري، عن تصريحات سابقة له، دعا فيها أنصار الله “الحوثيين” للانخراط في تسوية سياسية شاملة.
و حسب وكالة “رويترز” أبلغ عسيري، الصحفيين في برلين أنه رغم الحاجة لحل سياسي للصراع في اليمن، إلا أن السعودية لن تؤيد اتفاقا يسمح لـ”أنصار الله” بالإبقاء على جناحها المسلح.
و قال عسيري: السعودية لن تقبل بوجود مسلحين في فنائها الخلفي دون إشارة مباشرة إلى عرض الهدنة.
جاء ذلك خلال تصريحات لـ”عسيري” في فندق بـ”برلين” في ألمانيا خلال مؤتمر صحفي نظمته السفارة السعودية في ألمانيا.
و حسب “رويترز” قال عسيري إن القوات اليمنية الموالية لحكومة هادي تتقدم باتجاه العاصمة صنعاء التي لا تزال خاضعة للحوثيين وإنه لا يتوقع عمليات عسكرية كبيرة عند وصولها إلى المدينة.
و أضاف: الأمور جيدة الآن يوما بعد يوم يقترب الجيش اليمني أكثر من العاصمة.
و أشار إلى أنه لا يتوقع عمليات كبيرة في العاصمة لأنه لا يوجد الكثير من القوات في العاصمة، و قال: نتقدم ببطء لكن بثبات.
و أوضح أن ما سماها “القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح” الذي يقاتل هادي هو الآخر أغلبها متمركزة في الأجزاء الشمالية و الشرقية من صنعاء، و أنه لا يوجد الكثير من المسلحين المواليين للحوثيين في المدينة.
و مع ذلك لا تزال المقاتلات الحربية السعودية تقصف العاصمة صنعاء، و هو ما يتناقض مع ما قاله عسيري، و يثير السؤال التالي: إن كانت لا توجد قوات كثيرة في العاصمة صنعاء .. فلماذا تقصف بهذا العنف للشهر الثاني على التوالي..؟ و ما هي أهداف هذا القصف..؟
و قال عسيري إن السعودية أعادت بناء الجيش اليمني “من الصفر” ولا تزال ملتزمة بدعمه لكنها لا تريد تنفير الشعب اليمني بنشر أعداد كبيرة من القوات السعودية في البلاد.
و أردف: إننا ننفذ عملا عسكريا محدودا للغاية لدعم الجيش اليمني، نقوم بدعم جوي و نستهدف مخازن ذخيرتهم و نستهدف تحركات من حين لآخر لكنها عملية للجيش اليمني.
و نوه إلى أن السعودية تسعى لتجنب سقوط قتلى مدنيين باستخدام أسلحة موجهة بدقة. متهما أنصار الله باستخدام مواقع مدنية في العمليات العسكرية.
و لفت إلى حدوث أخطاء. غير أنه استدرك بالقول: نقوم بما هو ضروري لتجنب أي أخطاء وإذا وقع خطأ لدينا لجنة بين التحالف والحكومة اليمنية للتحقيق.
للمزيد
عسيري يتحدث عن تسوية سياسية حقيقية شاملة في اليمن